الخليج والعالم

تصريحات السيد رئيسي حول أبعاد عملية الوعد الصادق محور اهتمام الصحف الإيرانية 
08/05/2024

تصريحات السيد رئيسي حول أبعاد عملية الوعد الصادق محور اهتمام الصحف الإيرانية 

سلطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 8/5/2024 الضوء على تحليل جوانب المقابلة التلفزيونية مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي، بالإضافة إلى التطورات الميدانية في رفح، وما اشتملت عليه دعوة الإمام الخامنئي للاستفادة من موسم الحج هذا العام لإحياء القضية الفلسطينية.

ولفتت الصحف إلى موجة جديدة أثيرت في إيران حول الكشف عن تصرفات غير وطنية من قبل حكومة الرئيس السابق الشيخ حسن روحاني.

بعض أبعاد الوعد الصادق

وفي التفاصيل، أشارت صحيفة إيران إلى أن "تصريحات السيد رئيسي حول عملية "الوعد الصادق" في المقابلة التلفزيونية مساء أمس الثلاثاء، تضمنت عدة روايات هامة ومبتكرة، منها:

"1.  البُعد الوطني، فقد عبر السيد رئيسي في تصريحاته عن رواية وطنية وبناءة للتوافق، وعلى عكس بعض أسلافه الذين قسموا المجتمع الإيراني إلى فئتين في سردية الإنجازات وسعوا من خلال الاستقطاب إلى تأليب الناس ضد بعضهم البعض، وصف الرئيس الإيراني بحق النصر والإنجاز الأخير بانتصار إيران وكل الشعب، ليكون ذلك إجماعًا وطنيًا ومصدر فخر وطني. وتظهر الاستطلاعات التي أجريت في الآونة الأخيرة أيضًا أن هذه الرواية واضحة ومباشرة تمامًا، وأن الغالبية المطلقة من المجتمع الإيراني تشعر بالفخر بهذا الحدث المجيد.

2.  البُعد المتعلق بالتقارب والتآزر، ففي عملية الوعد الصادق، تم خلق تأثير رائع من التقارب والتآزر بين عناصر مختلفة من الميدان إلى الدبلوماسية، وتم وضع المجلس الأعلى للأمن القومي في سياق عمله الخاص، على الرغم من أنه في الحكومة السابقة، أصبح رئيس هذا المجلس، الذي كان من المفترض أن يكون ركيزة التنسيق والمُيَّسر لتنفيذ القرارات الرئيسية، سببًا للخلاف والتوقف، وهذا ما تسبب بانحراف المجلس الوطني الأعلى عن موقفه المتوازن في بعض الأحيان، وأشار السيد رئيسي في كلمته إلى "التنسيق والتضافر في عملية الوعد الصادق كتجربة ناجحة لتكرار النجاحات الناجمة عن التنسيقيات"، وقال إن "كل هذه التنسيقيات تشكلت بإرشادات قائد الثورة".

3. البُعد المتعلق بالاقتدار، فقد أظهرت الوعد الصادق أن الوطن قوي، وله اليد العليا على المناوئين. وخلافًا للاتجاه الغربي، الذي سعى دائمًا في هذه السنوات إلى الحد من خيارات إيران وسلوكها في مواجهة تهديدات وتصرفات الطرف الآخر، فإن عملية الوعد الصادق أظهرت أن إيران القوية  هي أحد الركائز الأساسية في الوطن، وكان هذا إحدى شعارات السيد رئيسي خلال فترة الانتخابات. ويكاد يكون من الواضح للجميع أن إيران اليوم أقوى مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات. هذا على الرغم من أن خطة الاتجاه الغربي قبل الحكومة الحالية كانت تتمثل في حرمان البلاد من مكونات القوة من خلال خطة العمل الشاملة المشتركة الثانية والثالثة، إلا أنه بعد فشل نموذج خطة العمل المشتركة الشاملة، وقف الإمام الخامنئي علنًا ضد هذا الخطر الخطير... وأظهرت تجربة الوعد الصادق  أن ثنائيات مثل "الميدان/الدبلوماسية" و"الصواريخ/التفاوض" كانت زائفة وتخدم برنامج احتواء إيران، حيث ظهرت العقلانية الثورية في مواجهة دبلوماسية التسول"

الحج فرصة لأجل غزة

من جهة اخرى ، رأت صحيفة جام جم أن "الحج هذا العام يختلف كثيرًا عن الأعوام السابقة، خاصة أن الأجواء التي تسود بين شعوب العالم والعالم الإسلامي مليئة بشعور التضامن مع شعب فلسطين وغزة المظلوم".

وأضافت: "في مثل هذا الوضع، ينبغي على حجاج بيت الله الحرام أن يستغلوا الفرصة المتاحة في مؤتمر الحج العالمي، وأن يستغلوا وقت إقامة هذه الشعيرة الدينية، وكذلك الأجواء الروحانية لمكة والمدينة المنورة وكافة أنحاء العالم لنقل صرخة الشعب الفلسطيني وجرائم الكيان الصهيوني والإبادة الجماعية، بالإضافة إلى التواصل والتفاعل بين الحجاج الإيرانيين وغير الإيرانيين خلال مراسم الحج، وينبغي على رؤساء بعثات الدول الإسلامية تناول هذه القضية".

ولفتت إلى أن "نطاق هذه الحركة النخبوية في إعلان الكراهية لتصرفات الكيان الصهيوني قد امتد إلى جميع أنحاء العالم، وستتوسع هذه العملية في المستقبل"، موضحة أن "هناك نقطة أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وهي أن الموضوع هو نصرة المظلومين، وهو ما أكد عليه القرآن والإسلام، والمجتمع الإيراني وسائر شعوب الدول الحرة في العالم لن تنتظر أحدُا للدفاع عن المظلومين، بل سيقومون بواجبهم تجاه الشعب الفلسطيني، وهذه النقطة التي أكد عليها الإمام الخامنئي في لقائه مع المسؤولين ومسؤولي بعثات الحج ومجموعة من حجاج البيت الحرام، ويمكن أن تكون نموذجًا لجميع الحكومات الإسلامية وأعضاء منظمة التعاون الإسلامي".

وذكرت الحصيفة أن "هذه القضية تزداد أهمية  لأن مجلس الحرب التابع للكيان الصهيوني وافق على مسألة مهاجمة رفح، ومن الضروري في هذه المرحلة أن تبذل الدول الإسلامية، جنبُا إلى جنب مع شعوب العالم الإسلامية الأخرى، جهدًا متزايدًا لمنع أعمال الاحتلال الجرمية في رفح"، وأضافت أن "كل الدلائل تشير إلى أن أمريكا هي المرشد الرئيسي لـ"إسرائيل" والشريك الرئيسي في جرائم هذا الكيان، حيث تواصل السلطات الأمريكية والدول الغربية الأخرى دعم "إسرائيل"، على الرغم من الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال بحق شعب غزة الأعزل وتهجير العديد من سكان هذه المنطقة".

وختمت الصحيفة مؤكدًة أن "الحج هذا العام هو فرصة لكشف الوجه الحقيقي لأمريكا وحلفائها أمام حجاج العالم وشعوب العالم".

تنازلات للحصول على تأييد بايدن

وكتبت صحيفة وطن أمروز: "قبل أقل من شهر من بدء الحملة الانتخابية الرئاسية الثالثة عشرة، تم إصدار ملف صوتي مدته 3 ساعات أثار جدلًا، وفي هذا الملف الصوتي، أدلى محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني السابق، بتصريحات مهينة بحق الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، وأدخل ثنائية "الميدان" و"الدبلوماسية" الزائفة في الأدبيات السياسية في البلاد، ولاقى هذا الملف الصوتي والمحتوى المعروض فيه ردود فعل سلبية من الناس، لدرجة أنه بعد أيام قليلة، اضطر الرئيس السابق حسن روحاني إلى اتخاذ موقف ضد محتوى هذه المحادثة في أحد الاجتماعات"، وأضافت أن "التهمة السلبية لمواقف وزير الخارجية آنذاك المناهضة للوطنية من الصفحات الأكثر سوادًا في سجل جواد ظريف السياسي، لدرجة أن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي السابق، غرد ردًا على نشر الملف صوتي لتصريحات ظريف غير المدروسة، قائلا: "|الهجوم الدقيق لحكومتنا على قاسم سليماني (اغتيال الجنرال الشهيد سليماني بأمر من ترامب) كان له تأثير واسع على إيران والشرق الأوسط. إذا لم تقبل كلامي، اسأل ظريف."

وتابعت الصحيفة: "في الوقت نفسه، تشير كل التكهنات المعقولة إلى أن إصدار هذا الملف الصوتي لا يمكن أن يتم إلا عبر القنوات الحكومية، لكن الإصلاحيين حاولوا تخفيف الضغط الشعبي على وزير الخارجية آنذاك من خلال طرح فرضية مفادها أن منتقدي الحكومة نشروا هذا الملف للانتقام من ظريف، ولكن بعد مرور 3 سنوات صرّح بعض الذين كانوا في نفس الجلسة المسرّبة ببعض معلومات جديدة حول الكشف عن ملف هذه المحادثة، مما يؤكد التكهنات المنطقية قبل 3 سنوات و النشر المتعمد لهذه التصريحات المناهضة للوطن من قبل الحكومة السابقة."

وأضافت: "قال سعيد ليلاز في حوار أجراه مع صحيفة شرق قبل أيام ردا على سؤال حول الكشف عن هذا الملف أن أحد أغراض وأسباب وجوانب الكشف عن هذا الملف الصوتي كان إرسال رسالة إيجابية للجانب الأمريكي بأنه إذا أرادت حكومة بايدن أن تفعل شيئًا لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، فيجب أن تبادر إلى إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في الأشهر التي تسبق نهاية حياة حكومة روحاني، وبطبيعة الحال، فإن تصريح ليلاز يتفق إلى أقصى حد مع ممارسات حكومة روحاني...وأصبح من الواضح أكثر أن الحكومة السابقة كانت على استعداد للتضحية بالمصالح الوطنية من أجل أهدافها الخاصة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم